القرآن الكريم

أسئلة وأجوبة


  • سؤال

    هذه رسالة وردت إلينا من المرسل الحاج جوده السيد الخزامي مصري الجنسية مقيم بالمدينة المنورة، يقول: لي جدة تبلغ من العمر مائة سنة أو تزيد، وكانت تصلي وتقوم بحق الله على الوجه الأكمل من صيام وصلاة، فلكن لما بلغت الكبر تركت الصلاة بعذر كبر السن، علماً بأن وزنها ثقيل، وتطلب مني أن أسقط عنها الصلاة، فهل يجوز ذلك؟

    جواب

    لابد من النظر في أمرها، إن كان عقلها معها لم يتغير عقلها فلابد من الصلاة، ولا تسقط عنها الصلاة، وليس لك ولا لغيرك إسقاط الصلاة عنها، هذا أمر لله، ليس حقاً للناس، فعليها أن تصلي، وإذا كانت عاجزة ثقيلة شبه المريضة يشق عليها العمل صلت الظهر والعصر جميعاً، والمغرب والعشاء جميعاً كسائر المرضى، أما إذا كانت تستطيع أن تصلي كل صلاة في وقتها فإنه يلزمها كسائر المسلمين، وكبر السن لا يمنعها من ذلك إذا كانت بعافية، فعليها أن تصلي الظهر في وقتها، والعصر في وقتها، والمغرب في وقتها، والعشاء في وقتها، والفجر في وقتها، لكن إذا اشتد بها الأمر لثقلها وكبر سنها وضعفها جاز لها أن تجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء كالمرضى، أما ترك الصلاة فلا يجوز، يجب عليها أن تصلي وأن تستعين بالله، وأن تراقب الله وتخشاه ولاسيما في هذا السن قد دنت من الأجل، فالواجب عليها أن تعد العدة الصالحة عند لقاء ربها، وليس لها أن تتساهل بالصلاة لا بالليل ولا في النهار، ولكن تتقي الله ما استطاعت، إن كانت تستطيع القيام صلت قائمة، فإن كانت تعجز عن القيام صلت قاعدة فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ التغابن:16] يقول النبي ﷺ للمريض: صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب، فإن لم تستطع فمستلقياً فإذا كانت تعجز عن الصلاة قائمة صلت وهي جالسة، والله نسأل أن يعينها على الخير. نعم. المقدم: بارك الله فيكم.


  • سؤال

    من الرياض المستمع حسن بن هادي بعث يسأل ويقول: إن بعض المرضى لا يؤدون الصلاة المكتوبة أثناء المرض، إما لعدم المقدرة عليها، أو أنه يعطي نفسه الأمل بأن يقضيها بعد الشفاء، هل تصح صلاة المريض الذي لا يستطيع القيام من فراشه بدون وضوء، وأينما كان مولٍ وجهه وهو على فراشه، نرجو الإفادة جزاكم الله خيرًا؟

    جواب

    الصلاة واجبة على المريض، صلاة الفريضة الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر واجبة على المريض حسب طاقته، ولا يجوز له تركها، بل يجب أن يصليها على حسب حاله، لقول النبي ﷺ للمريض الذي سأله: صل قائمًا فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب رواه البخاري في صحيحه، من حديث عمران بن حصين ، ورواه النسائي وزاد: فإن لم تستطع فمستلقيا. هذا هو الواجب على المريض أن يصلي قائمًا إن استطاع فإن عجز صلى قاعداً، يركع ويسجد فإن عجز عن القعود صلى على جنبه، يقرأ ويأتي بالأذكار القولية، ويأتي بالأفعال الفعلية بالنية، الركوع بالنية والسجود بالنية، والرفع من الركوع بالنية، والرفع من السجود بالنية، مع الأذكار الشرعية، فإن عجز صلى مستلقيًا على ظهره ورجلاه إلى القبلة، يكبر ويقرأ ثم يكبر ويركع بالنية، ثم يقول: سمع الله لمن حمده بالنية رافعًا من الركوع، ثم يكبر ناويًا السجود يقول: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، ثم يكبر ناويًا الرفع من السجود يجلس بين السجدتين بالنية، يقول: رب اغفر لي، رب اغفر لي ، ثم يكبر ناوياً السجدة الثانية وهكذا، لأن الله يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ التغابن:16]، وهذه طاقته، وليس له ترك الصلاة، فإن عجز عن الماء تيمم بالتراب بالصعيد التراب يمسح وجهه وكفيه. إذا لم يستطع استعمال الماء، أو ليس عنده من يوضئه. نعم. المقدم: جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم.


  • سؤال

    رسالة وصلت إلى البرنامج من السودان، وباعثتها إحدى الأخوات المستمعات، تقول (س. م. أ) أختنا لها ثلاثة أسئلة:في سؤالها الأول تقول: لي جدة كبيرة السن لا تستطيع الوضوء بحجة الرطوبة في رجليها، وتترك الصلاة بحجة عدم الوضوء، رغم أننا بينا لها التيمم وكيفيته؟أفيدونا جزاكم الله خيرًا.

    جواب

    الواجب على المريض وعلى كبير السن مثل الواجب على غيرهما مع الاستطاعة، فعليهما الاستنجاء أو الاستجمار، عما يخرج من السبيلين، وعليهما الوضوء الشرعي، وعليهما الغسل إذا حصل جنابة، كل هذا معروف في الشرع المطهر، ومن عجز عن الوضوء لمرض يمنعه من ذلك، أو عجز يمنعه من ذلك، وتيسر من يوضئه وجب ذلك، وإن تعسر هذا وهذا تيمم بأن يقرب له التراب في إناء، أو في منديل أو بأشياء يضرب التراب بيديه، ويمسح بهما وجهه وكفيه، بنية الغسل من الجنابة، أو بنية الحدث الأصغر. أما ما يتعلق بالسبيلين فيكفي أن يمسحهما بالمناديل أو باللبن أو نحو ذلك، حتى ينقيهما، ولا يلزم الماء إن استنجى بالماء فالحمد لله، وإن لم يستنج بالماء كفاه أن يستجمر بالحجارة باللبن بالخرق حتى ينقي المحل، بمسحات ثلاث أو أكثر، لا بد من ثلاث مسحات، أو أكثر حتى ينقى المحل من الأذى، من الغائط والبول، وإذا فعل ذلك يتوضأ وضوء الصلاة بعد ذلك يتمضمض ويستنشق إلى آخره، نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.

اقرأ واستمع وتعلم القرآن الكريم مع Kuran.com

location_on İstanbul, Türkiye
email الاتصال

Copyright © 2025 kuran.com All Rights Reserved.

keyboard_arrow_up